تحت عنوان «آراء في الأزمة السورية»، قرأت يوم الاثنين الماضي مقال عائشة المري، وضمن تعقيبي عليه، أرى أن المشهد السوري لا يزال يفتقر إلى الحسم الميداني وقبله السياسي. فلم يهزم النظام المعارضة ولم تحقق الأخيرة مكاسب تجعلها قادرة على فرض هيمنتها على كافة أرجاء سوريا. اتفق مع الكاتبة على أن الحرب في سوريا، أخذت منعطفاً مصيرياً الأسبوع الماضي بعد أن شغلت المعارضة كرسي الرئاسة السورية في جامعة الدول العربية، وفتح الائتلاف الوطني السوري المعارض أول سفارة له في قطر. ويبدو أن كثيراً من المحللين ومن بينهم الكاتبة، يرون أنه قد بات جلياً أن مستقبل سوريا سيقرره الصراع المسلح، وليس المفاوضات السياسية. من المهم جداً التوقف عن التساؤل الذي طرحته الكاتبة، وهو: هل ما جرى يعني العسكرة الرسمية للأزمة السورية؟ ربما تكون الإجابة نعم لأن المشهد يطغى عليه السلاح وليس الحوار. أمين رمزي- دبي