يمر الجندي الكوري الجنوبي الذي نراه هناك من شق الكرة، في المنطقة الحساسة، منزوعة السلاح، بين شطري شبه الجزيرة الكورية، فيما نرى في مقدمة الصورة مجسماً فنياً على شكل كرة مقسومة إلى نصفين، ترمز لحالة الانقسام والصدع الكوري. ولئن كانت التماثيل في المجسم تتعاون من الجانبين على جبر كسر الكرة، وتسعى إلى إعادة توحيدها رمزياً، فإن حال الساسة على الأرض مختلف عن ذلك واقعياً. فقد دخلت علاقات الكوريتين خلال الأيام الماضية درجة من التدهور والاحتقان والتصعيد غير مسبوقة، بعد التصريحات النارية التي أطلقتها بيونج يانج، واعتبرت فيها نفسها في حالة حرب مع سيئول. يذكر أن التصعيد الجديد بين الكوريتين أطلقت بدايته المباشرة التجربة النووية الثالثة التي أجرتها بيونج يانج في شهر ديسمبر الماضي، على رغم تحذيرات المجتمع الدولي، وعقوبات مجلس الأمن. ومنذ ذلك التاريخ ظل خطاب التهديد والتهديد المضاد هو عنوان الصراع الكوري، الذي وجدت واشنطن أيضاً نفسها تدخل على خطه بعد تواتر تهديدات بيونج يانج الحادة ضدها.(إي بي أيه)