يوم الأحد الماضي، وتحت عنوان «الشعارات الإحيائية بين المزايدة والمغالطة»، قرأت مقال د. رضوان السيد، وفيه استنتج أن حركات التغيير جاءت، وركب موجاتها الإحيائيون الإسلاميون. وها هي تتوقف أمام «الإسلام هو الحل»! وستتوقف قريباً أمام «تطبيق الشريعة». فالإسلام السياسي مملوء بالأشواك والجراحات من الأزمنة السابقة. وهو عندما يضع المقدَّس في يد الدولة أو النظام السياسي، يسيء للإسلام كثيراً، بقدر ما أساء عندما أدخله لبطن الدولة للصراع على السلطات تحت سقف ثقافة الهوية. اتفق مع ما ورد في مقال د. رضوان، وأضيف أنه من الواضح أن التيارات، التي تحمل شعارات دينية غير قادرة على إدارة الشأن العام، والأخطر من ذلك هو إصرارها على دور سياسي فاعل، وتلك هي الخديعة الكبرى، فهذه التيارات غير مؤهلة أصلاً لإدارة الشؤون العامة، فخبرتها قاصرة فقط على العمل الخيري وعمليات الإغاثة. منير واكد- القاهرة