ينتقد ويليام فاف في مقاله الأخير ما يسميه «أوهام السياسة الخارجية الأميركية»، ويرى أنه مع الولاية الثانية لأوباما، ورغم الهزيمة في فيتنام، والانسحاب من العراق، والمغادرة الوشيكة من أفغانستان، ما زالت أميركا وفية لعقيدتها حول ضمان الأمن العالمي، معتقدةً أن هذا الأمن أصبح اليوم رديفاً لاستخدام الطائرات بدون طيار، فيما يقول الكاتب إن هذه الاستراتيجية باتت الضامن الأساسي لعدم الاستقرار في العالم والمغذي الأول لمشاعر العداء ضد الولايات المتحدة. وأعتقد مع الكاتب أن الاعتقاد الراسخ لدى الأميركيين بأنهم يستطيعون تولي دور شرطي العالم، وانتظار نتائج إيجابية لذلك الدور، ينبع أساساً من قلة فهم لحركة التاريخ على أنها دائماً تقدمية، وأنها تصل بالضرورة إلى محطة الديمقراطية في العلاقات الدولية! جمال فتحي -الأردن