مع أهمية ذلك الطرح الوارد في مقال الكاتب محمد الباهلي: «العرب وصناعة التقدم»، إلا أنني أعتقد أن مأزق التنمية وعدم القدرة على صناعة التقدم ليس عاماً بالنسبة للدول العربية، فهنالك دول عربية ناجحة عرفت كيف تختصر الزمن وتخرج في وقت قياسي من التخلف إلى التقدم وهنالك دول عربية أخرى ضيعت عقوداً مديدة دون تحقيق أي إنجاز اقتصادي ملموس، وما زالت شعوبها تعيش تحت خط الفقر. ولاشك أن أفشل الدول العربية في مجال التنمية وأكثرها تخبطاً في هذا المأزق هي تلك التي طالما صدعت رؤوس العالم بالحديث عن الثورة والتقدمية واليسارية وسوى ذلك من كلام مطلق على عواهنه، لا يطعم خبراً، ولا يسمن ولا يغني من جوع. هذا في حين أن هنالك دولاً عربية أخرى عملت بصمت وبعيداً عن الخطابة الإيديولوجية الفارغة ولذلك حققت إنجازات ملموسة وضعتها الآن في مصاف الريادة والعالمية في مختلف المجالات. عادل كمال - الدوحة