اعتبر ماكس بوت في مقاله «النصر في أفغانستان... بقوات أميركية»، أنه رغم كون الولايات المتحدة تحقق تقدماً، فإنها مازلت بعيدة عن هدفها الرئيسي المسطر ضمن الاتفاقية الأمنية الأميركية الأفغانية التي وقعها أوباما وكرزاي في مايو الماضي: «اعتماد دائم على النفس بخصوص الأمن والحكامة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية». فرغم النجاح الهام الذي حققته القوات الأميركية في طرد حركة «طالبان» من معاقلها في إقليمي هلمند وقندهار، وانخفاض الهجمات التي تشنها الحركة، فإن الحفاظ على المكاسب الهشة وغير المكتملة التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية سيكون مستحيلا إلا إذا استمرت أفغانستان في تلقي مساعدة أميركية معتبرة. ومن هنا أرى أن دعوة الكاتب إلى بقاء قوات أميركية لمساعدة الحكومة الأفغانية وقواتها العسكرية والأمنية، لاسيما في المجالات التدريبية والاستشارية والاستخبارتية، أمر في غاية الأهمية للحفاظ على المكاسب المذكورة وتطويرها خدمة لعلاقات البلدين. علي محمد -أبوظبي