قرأت مقال «يسار الوسط الإسرائيلي... ضعيف ومشتت»، والمنشور هنا يوم الاثنين الماضي، لكاتبه إيفيل سلاير، وآثرت أن انتظر بالتعليق عليه إلى أن تجري انتخابات الكنيست الإسرائيلي وتظهر نتائجها، والتي ظهرت بالفعل لتكذب كثيراً مما ذهب إليه المقال حول انعدام أي حظ ليسار الوسط في تحقيق نتائج مهمة من وراء هذه الانتخابات، حيث اتضح أن أحزاب يسار الوسط أحرزت نتائج مقاربة جداً لنتائج تحالف اليمين بقيادة نتنياهو والذي كان متوقعاً له أن يفوز بفارق كبير مع منافسيه. بل اتضح أن تحالف نتنياهو خسر بعض مقاعده السابقة في الكنيست، وأن يسار الوسط كسب عدداً إضافياً لا بأس به من المقاعد كاد يجعله في الصدارة. ولعل الحقيقة الوحيدة في هذا المقال هي قوله بأن حزب «يش عتيد» نال أنصاراً ومؤيدين، بعد حملته ضد المعاملة التفضيلية لليهود الأرثوذكس الذين استخدموا نفوذهم لإعفاء أنصارهم من الخدمة العسكرية الإجبارية، حيث منحته نتائج الانتخابات بالفعل عدداً من المقاعد فاجأ كل المراقبين وخالف كثيراً من توقعات استطلاعات الرأي. إبراهيم حمود -فلسطين