في مقاله «مستقبل الربيع العربي... خمسة نماذج»، تطرّق الدكتور بهجت قرني إلى سيناريوهين لمستقبل مصر طرحهما توماس فريدمان في الآونة الأخيرة، وهما سيناريو النموذج الهندي وسيناريو النموذج الباكستاني. أما الدكتور قرني نفسه فقد رفض هذين السيناريوهين ورأى أن ثلاثة نماذج أقرب منهما إلى التحقق في مصر، هي النماذج التركية والإيرانية والماليزية. لكن بالتمعن في كل نموذج من النماذج الخمسة، نجد أنه قام في ظرف تاريخي وبيئة اجتماعية محلية وسياسية إقليمية ودولية، لا تشبه ما هو قائم في مصر وحولها حالياً، وبالتالي فإن سيناريو المستقبل في مصر سوف يكون وليد ظروفها وحراكها الداخلي ورؤى أهلها وتدافع نخبها، ولا يمكن أن يكون تكراراً استنساخياً لتجارب الآخرين في ظروفهم التاريخية الخاصة وضمن شروط بيئتهم الاجتماعية وخصائصهم الثقافية. عصام تامر -القاهرة