في مقاله المنشور هنا يوم الخميس الماضي، تطرق محمد عارف إلى عدة قضايا مهمة ذات صلة بالمياه والطاقة كحاجتين محوريتين لمصير البشرية خلال العقود والقرون القادمة، وقد أعجبتني عباراته الجميلة حول تطوير الطاقة المتجددة، وإيجاد مصادر مستديمة للمياه العذبة، خاصة قوله: عندما يعمل الماء والطاقة بشكل متآزر يتغير إلى الأبد عالمنا القائم عبر التاريخ على مصادر محدودة للطاقة والمياه، وهل الحياة إلا طاقة وماء؟ ولاشك أن دولة الإمارات هي واحدة من الدول القلائل التي وعت مبكراً أهمية سياسات الاستدامة، وأدركت أن أهمية الماء تفوق أهمية النفط، وأن الطاقة النظيفة هي طاقة المستقبل... لذلك لا غرابة إن كانت أبوظبي، وهي مقر «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة»، هي «الجهاز العصبي للاستدامة» ضمن كثير من الأنشطة العالمية في هذا الخصوص، وكان مشروع مدينة «مصدر» هو «الحبل الشوكي» للاستدامة. وإذا كان أثمن حلم للبشرية هو ما سيترتب على نجاح الجهود العلمية في تحلية مياه البحر بواسطة الطاقة الشمسية، كما يوضح الكاتب، فإن ذلك الحلم أصبح في المتناول حين دخلت الإمارات إلى الميدان. فهيم عمر- أبوظبي