ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الكاتب أحمد المنصوري: «الشباب وثقافة الادخار»، أود التأكيد على أن ثقافة الاستهلاك واستنفاد المدخرات الشخصية ليست خاصة بمجتمع عربي دون آخر، بل هي للأسف ثقافة عامة تتفشى الآن على نطاق واسع في صفوف شباب مختلف البلدان العربية. وربما يكون السبب الأساسي في ذلك هو ارتفاع معدلات الدخل، وتيسر أوجه الصرف والاستهلاك، وتحسن مستويات المعيشة، والانفتاح الكبير على العالم الخارجي الذي أتاحه الآن عصر العولمة. ولاشك أن هذه الظاهرة السلبية تحتاج إلى كثير من التوعية في صفوف الشباب، حيث يستطيع المفكرون والاقتصاديون ورجال الدين والإعلاميون وقادة الرأي تبصير الشباب بأهمية ترشيد وتحسين أوجه صرف دخلهم، وذلك حفاظاً على مصلحتهم الشخصية أولاً، وأيضاً على المصلحة العامة للمجتمع ككل. بسام يوسف - الكويت