أتفق مع كثير مما ورد في مقال الدكتور خالد الحروب: «ازدواجية معايير المقاطعة الشعبية»، وأرى أن الضغط على الدول الداعمة للنظام السوري بات لازماً الآن حتى تتراجع عن مواقفها، وتراهن على علاقاتها مع الشعب السوري، ومع بقية الشعوب العربية الأخرى التي تؤيده دون استثناء، بدل الرهان على نظام فاقد للشرعية السياسية والأخلاقية، هو نظام الأسد الذي خرج على الشرعيتين العربية والدولية، في اللحظة التي شرع فيها في ارتكاب مجازر بحق شعبه. وهذا الضغط اللازم على الدول الراعية لنظام الأسد، والحامية له في المحافل الدولية ينبغي أن يضطلع به الشارع العربي والإسلامي في المقام الأول، لأن الدول الواقفة إلى جانب النظام ضد الشعب السوري، لابد من إيصال رسالة واضحة إليها، مؤداها أن من مصلحتها اختيار علاقاتها وشراكاتها مع شعوب العرب والمسلمين جمعاء، ومن ثم، فإن عليها رفع يدها عن قضية الشعب السوري، وتمكينه من تحقيق تطلعاته المشروعة بعملية انتقال سلمي وتغيير سياسي لا يستثنيان أياً من شرائح الشعب السوري. أيمن شريف - القاهرة