تحت عنوان «مالي... صناعة حالة أفغانية»، كتب عبدالوهاب بدرخان يوم الثلاثاء الماضي مقالاً رأي خلاله أن التطورات التي تشهدها مالي أشبه بـ«حالة أفغانية»، إذاً، تُركت تعتمل، بل صُنعت صنعاً، بشيء من الإهمال والتردد والتواكل وعدم التكاشف والتنسيق. فيما كان «القاعديون» قد حددوا الطرف الذي يواجهونه. ويقول بدرخان إن القوى الخارجية المعنية، اتضح أن ليس لديها اطلاع استخباري وافٍ عن حقائق الوضع الميداني. من الواضح أن أفريقيا عامة ومنطقة الصحراء الكبرى على وجه الخصوص تعاني من مشكلات جمة. وهذا ينعكس بدوره على استقرار بلدان المنطقة. فوضى السلاح تفاقمت بعد سقوط القذافي، واللعب على وتر التمايزات العرقية، يعزز النزعات الانفصالية في دول لا تزال حديثة عهد بالبنى الوطنية القوية. الفقر مشكلة قائمة، وغياب الديمقراطية أمر واقع لدى كثير من دول القارة، والآن يأتي الانفلات الأمني والنزعات الانفصالية ليضع دول أفريقيا أمام عواصف عاتية. نبيل مراد- الشارقة