القفزة الكبيرة التي أنجزتها الصين خلال العقود الثلاثة المنصرمة، لم تقتصر على مجالات الاقتصاد والتصنيع والتجارة، وإنما شملت أيضاً قطاع البنية التحتية ومجال الإسكان والعمران. وهنا نرى صورة لطفل يقفز وقد انعكست على مياه بحيرة آسنة من مياه الصرف الصحي في قرية سوف يتم هدمها قريباً، تقع في ضواحي مدينة «شياشينج» بمقاطعة «زيجيانج»، حيث تبدو عمارات سكنية جديدة في خلفية الصورة. وبقدر ما تحاول الصين التغلب على التحدي البيئي الذي يشكل أحد القيود على قفزتها الاقتصادية، فإن تطور المستوى المعيشي لسكانها، وتوسع الطبقتين الوسطى والعليا، إضافة إلى حجمها الديمغرافي الهائل أصلاً... كل ذلك يجعلها تنتهج سياسة لتشجيع النمو العمراني على نحو يساير نموها الاقتصادي. ولخشيتها من زيادة التضخم وارتفاع أسعار المساكن الجديدة، امتنعت الحكومة الصينية عن إجراء مزيد من الخفض في معدلات الفائدة، بعد أن قامت بتخفيض نفقات الإقراض خلال النصف الأول من العام المنصرم. وذلك للحفاظ على استقرار سوق العقارات وضمان التوسع في حجمه وقدرته على تلبية الطلب... فأي قفزة غير محسوبة قد تورّث صاحبها السقوط في برك الكساد والانكماش! (رويترز)