عبرت التصريحات التي أدلى بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة استقبال سموه، أول من أمس، أعضاء المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، المتوج بكأس دورة الخليج الحادية والعشرين، التي اختتمت بالمنامة مؤخراً – عبرت تلك التصريحات عن إيمان الدولة العميق بالرياضة، والتشجيع على ممارستها وتحقيق التفوق والإنجاز فيها، لرفع علم الدولة خفاقاً عالياً في المناسبات الرياضية الإقليمية والعالمية، فقد أكد سموه حرصه على مواصلة دعم الرياضة والرياضيين بالدولة في مختلف الألعاب؛ لتستمر معها سواعد شباب الإمارات في رفع راية الوطن في كل بطولة بالداخل أو الخارج. لقد عبر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في هذه المناسبة المهمة عن رؤية دولة الإمارات الشاملة للرياضة، والارتقاء بها، وأكد على عدة نقاط رئيسية في هذا الخصوص: أولها، أن الرياضة باتت نافذة مهمة للتعبير عن وجه الدولة الحضاري، حيث يشير سموه إلى أن «الرياضة والرياضيين هم واجهة الدولة أمام العالم أجمع، ومن الواجب علينا جميعاً أن نقف بجانبهم وننمي قدراتهم ومهاراتهم لتمثيل الإمارات ورفع رايتها عالياً في شتى المحافل الرياضية الإقليمية والدولية». ثانيها، أن الرياضة أصبحت عاملاً مهماً في تحقيق التلاحم الوطني، وتعزيز قيم الولاء والانتماء بين أبناء الوطن جميعاً، وفي هذا قال سموه «إن الإنجاز الذي حققه أبناء الإمارات هو فرصة للتعبير عن تلاحمنا وحبنا الأزلي لهذا الوطن المعطاء». ثالثها، أن التطور الذي تشهده الرياضة الإماراتية لا يمكن فصله عن حركة التطور والتنمية التي تشهدها الدولة في المجالات كافة، حيث أشار سموه إلى «أن الرياضة وتطورها في مختلف الألعاب، وما يتحقق معها من إنجازات وبطولات إقليمية ودولية، أصبحت تعكس للعالم أجمع جانباً مهماً وصورة واضحة للتطور والرقي في المجالات الأخرى». وهذه حقيقة مؤكدة؛ فالبنية التحتية القوية في القطاع الرياضي من ملاعب وصالات رياضية مغطّاة ومسابح دولية ومضامير عالمية وغيرها الكثير هي الوجه الآخر للبنية التحتية التي تتمتع بها الدولة، وتعتبر المحرك الرئيسي للنهضة الشاملة فيها. إن استقبال صاحب السمو رئيس الدولة أعضاء المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، وتهنئتهم بهذا الإنجاز الرياضي الخليجي، وتخصيص مبلغ 50 مليون درهم مكافأة لهم، ينطوي على معنى مهم، وهو تقدير القيادة في دولة الإمارات لقيمة الإنجاز والتفوق، وهذه سمة ثابتة دأبت عليها، حيث لا تترك أي مناسبة إلا وتكرم فيها المتفوقين في الرياضة في مختلف الألعاب، كما حدث من قبل مع المنتخبات كافة، التي حققت بطولات وإنجازات، ورفعت اسم الدولة خفاقاً عالياً، لما لهذا التكريم من أثر إيجابي في حفز وتشجيع الآخرين على تحقيق البطولات والإنجازات في مختلف الألعاب الرياضية. في السياق ذاته، فإن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة، بتكريم أصحاب الإنجازات الرياضية سنوياً، تشكل مناسبة مهمة لدعم الرياضة والرياضيين وتقدير عطائهم للوطن في ساحة التنافس الشريف على كل المستويات الدولية، حيث يتزايد أعداد المكرمين بها عاماً بعد آخر، وقد وصل العام الماضي إلى 505 رياضيين، علاوة على أعضاء الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات والفرق الرياضية، وهو الأمر الذي يؤشر أولاً على زيادة الإنجازات التي تتحقق سنوياً في مختلف الألعاب الرياضية. كما يؤشر ثانياً على مستوى التطور الذي تشهده الرياضة الإماراتية بوجه عام. ــــــــــــــــــــ عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية