استعرض الدكتور حسن حنفي في مقاله: «تحولات الهوية والاغتراب» بعض المسارات التي عرفتها مشكلة الهوية والذات العربية في مواجهة الآخر الغربي منذ عصر النهضة العربية وحتى الآن. وأعتقد أن أسئلة الهوية التي طرحها العرب في القرن التاسع عشر ما زال كثير منها مطروحاً حتى الآن لأننا لم نعرف كيف نبني الذات العربية من جديد ولا كيف نتمكن من إيجاد توفيق إيجابي بين الماضي والحاضر، والأصالة والمعاصرة، والتراث والاستحداث، بل إننا ضيعنا زمناً طويلاً ونحن نخوض في سجالات عقيمة، لم تنتهِ في الأخير إلى نتيجة مفيدة. هذا في حين أن أمماً شرقية أخرى مثل اليابان والصين وبعض دول شرق آسيا انخرطت مباشرة في الحداثة وأخذت من الغرب علومه وتقنيته دون أن تتنكر لذاتها الثقافية وهويتها الحضارية، وبذلك وفقت فيما فشلنا نحن فيه طيلة قرنين. ولذا أرى أن علينا الآن استلهام قصص ودروس صعود أمم الشرق، بعد أن أخفقنا في استلهام دروس أمم الغرب. خالد يوسف - أبوظبي