سأقترح فيما يلي إجابة على ذلك السؤال: «لماذا الفيتو الإسرائيلي ضد هاجل؟» الذي عنون به الكاتب محمد السماك مقاله المنشور هنا يوم الجمعة الماضي، وتتلخص إجابتي المقترحة في أن اليمين الصهيوني، واللوبي الموالي له في أميركا، يريدان استباق أية جهود من إدارة أوباما لممارسة ضغط على نتنياهو وحكومته المتطرفة لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. ولذا فإن تعيين أي وزير في إدارة أوباما ليس معروفاً عنه دفاعه المستميت عن إسرائيل سيلقى حتماً مقاومة من اللوبي الصهيوني في واشنطن. ولكن أعتقد أن انتخاب أوباما لولاية ثانية قد أطلق يده الآن لممارسة الضغط المناسب على غلاة اليمين الصهيوني، لكي يمتثلوا لإرادة ومقررات الشرعية الدولية التي تؤكد كلها على حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة على أرضه كاملة وعاصمتها القدس الشريف. وفي النهاية لن يستطيع الصهاينة تطويع إرادة الدول العظمى، وكل هذا المجتمع الدولي الذي يرفض تنكرهم لكافة استحقاقات التسوية السلمية في الشرق الأوسط. عبد الوهاب حامد - الخرطوم