على حافة الخطر، وجدت ميانمار (بورما سابقاً) نفسها في أوقات كثيرة تحت هيمنة «الطغمة العسكرية» الحاكمة، لكنها غالباً ما عرفت كيف تستعيد التوازن في حده الأدنى الذي يمنعها من السقوط والتفكك، ويحافظ على حكم النخبة العسكرية في الداخل وتحالفاتها في الخارج. وفيما يشبه إعادة إنتاج لحالة البلاد، يحاول هذا الصياد البورمي إيجاد توازن بين القارب والشبكة والمجداف، في بحيرة «أنيلي»، الواقعة ضمن منطقة سياحية شهيرة في ميانمار. وبقدر ما تعاني مثل هذه المناطق في بورما من الإهمال وغياب الاهتمام، حيث ينظر بدونية إلى قطاع السياحة في ظل اقتصاد ذي مسحة اشتراكية عتيقة، فإن البشر يصبحون أول الضحايا نتيجة لذلك الإهمال وقلة الاهتمام. فرغم أهمية المنطقة وحيوية قطاع الصيد، بشقيه البحري والنهري، فإن حركة واحدة غير متسقة يقوم بها هذا الصياد يمكن أن تفقده التوازن، فيقع من فوق قاربه، فلا تسعفه الشبكة ولا ينقذه المجداف! وذلك آخر المحظورات في مهنة كهذه ومكان كهذا، حيث لا وجود لأطقم إنقاذ أو فِرق انتشال! (أ ب)