في مقاله «صواريخٌ سورية على المدن والبلدات!»، يذكر أوليفر هولمز أن الحرب السورية تتسبب في «أزمة إنسانية كبيرة» داخل سوريا وعلى الحدود مع جيرانها، حيث يفر مئات آلاف اللاجئين من أعمال عنف مثل القصف الجوي والاغتصاب الجماعي. وفي هذا السياق ينقل الكاتب عن لاجئين يشيرون إلى العنف الجنسي باعتباره سبباً رئيسياً لفرارهم من البلاد، كما يذكر أن الاغتصاب الجماعي يحدث أحياناً أمام أفراد العائلة، وأن النساء يتعرضن للاختطاف والاغتصاب والتعذيب والقتل. وإذا كان الاغتصاب يمثل وسيلة لترويع الأهالي، خاصة ذوي النساء الضحايا، بغرض ثنيهم عن تأييد المعارضة وعن القيام بأي نشاط مناوئ للنظام، فإن الهجمات الصاروخية أيضاً، والتي توقع الضحايا وتدمر البيوت، هدفها إرعاب السكان في المناطق الملتهبة وربما أيضاً إفراغها من سكانها، فيما يعد نوعاً جديداً من «الترانسفير»، سواء باتجاه الداخل نحو مناطق سورية أخرى يمكن إخضاع الناس فيها للمراقبة والمتابعة، أو نحو مخيمات اللجوء في الخارج حيث يتركز اهتمام الجميع هناك على البقاء أحياء! جمال سيد -مصر