The Futurist حالة المستقبل واقتصاد الابتكار استقراء المستقبل هو المحور الرئيسي لدورية The Futurist التي تصدر كل شهرين عن جمعية المستقبل العالمي ومقرها "ميريلاند". ففي تقرير «حالة المستقبل 2012»" الصادر عن "مشروع الألفية العالمي"والذي أعده كل من "جيروم سي. جلين" و"تيودور جيه جوردون" و"إليزابيث فورسكيو"، دعا القائمون على مشروع الألفية إلى جهد عالمي مشترك ضخم لمواجهة التحديات التي ستواجه العالم مستقبلاً، على أن يكون تحت قيادة الولايات المتحدة والصين تحديداً، لمعالجة التغيرات المناخية وتعزيز استخدامات الطاقة المتجددة. ورغم أن التقرير يثني على التقدم العالمي الذي حدث في مختلف مجالات الحياة، فإنه يدق أجراس الإنذار بشأن مستقبل الكرة الأرضية بشكل عام. ويرى مؤلفو التقرير أنه قد بات واضحاً أن العالم يمتلك من الموارد ما يكفي لمواجهة تلك التحديات، وأن المشكلة كلها تكمن في عملية اتخاذ القرار، والتي لم تتح لمتخذي القرار التوصل إلى القرارات الصائبة بالسرعة والكفاءة المطلوبة، وعلى مستوى يسمح بمواجهة التحديات المستقبلية العديدة. وتحت عنوان «بناء اقتصاد الابتكار العالمي»، يرى كل من "روبرت دي. اتكينسون" و"ستيفن جيه. إيزيل" أن إطلاق عجلة الابتكار والإبداع في مختلف مناطق العالم، قد أتاح فرصة نادرة لحل التحديات الاقتصادية الملحة بطرق تفيد كل دولة من ناحية، والعالم بأسره من ناحية أخرى. لكنهما يريان وجود عقبات على الطريق يتعين تذليلها، تشمل السياسات العتيقة وغير العادلة، وتأثير جماعات المصالح الخاصة. «الآداب»: النشر والمساعدات في العدد الأخير من مجلة «الآداب» البيروتية، نطالع مقالة بعنوان "النشر في زمن الثورة"، يقول كاتبها سماح إدريس إن النشر يمثل انعكاساً لما يعتمل في فئات المجتمع، من إحباط ولامبالاة وغير ذلك، لكنه أيضاً فعل ودور ورسالة، وهو في هذا الجانب على الأقل "غريب" على عصر الحداثة والعولمة. لكن الكاتب يعتبر أن الدور والرسالة هما أساسُ ما يحفز الناشرين الملتزمين العرب على "الاستثمار" في هذه المهنة التي توشك على الانقراض، ويوشك أصحابها أن يتحولوا إلى ديناصورات، على حد تعبيره. وتحت عنوان «المساعدات مشروطةً بالموافقة الفلسطينية: دفاعاً عن المقاطعة»، تتساءل نورا ليستر مراد: ما هي مشكلة "المساعدات" في فلسطين؟ لتجيب بالقول إن "المساعدات" التي كثيراً ما يُخلط بينها وبين "التنمية"، صناعة عالمية ضخمة، لكن نجاحها ليس بيّناً على الإطلاق؛ فرغم بعض المكاسب الناجمة عنها، فإنها لم تمكّن من القضاء على الفقر، ولا إنقاذ البيئة أو احترام الحقوق الفردية والعامة. ومع ذلك فالمسؤولية عن هذه النتيجة تُلقى على كاهل "المشاكل التقنية"، بينما تظل أوجه القصور الجوهرية والتناقضات الرئيسة الكامنة في استراتيجية "المساعدات" العالمية من دون نقد أو تمحيص. وفلسطين، كما تقول الكاتبة، مثال توضيحي مهم بسبب اعتمادها الهائل على المساعدات الدولية، وبسبب تعدد الجهات الدولية المانحة لها، واستمرار معاناة الملايين من الفلسطينيين رغم المليارات التي أُنفقت طوال عقود. كما يتناول رياض صوما "أزمة الحزب الشيوعي اللبناني في فصلها الجديد"، ملقياً الضوء على خلفيات السجال الدائر منذ مدة على وسائل الإعلام اللبنانية والعربية، وفي قنوات التواصل الاجتماعي، بين عدد من قياديي الحزب وكوادره حول جملة من القضايا السياسية والتنظيمية التي عادت لتثير الخلافات والتوترات داخل الهيئات القيادية للحزب ومنظماته المختلفة.