يوم الثلاثاء الماضي وتحت عنوان "مثلث الرعب في الشرق الأوسط"، قرأت مقال سالم سالمين النعيمي، وضمن ردي على ما ورد فيه، أقول: في العلاقات تجتمع عدة عوامل للتقارب، ولكن في العلاقة الاستراتيجية تشكل المصلحة العليا لأية دولة المفصل الحيوي، على افتراض أن الرئيس مرسي وفريقه يؤدون عملاً سياسياً عليهم أن يتخطوا ثلاثة جسور: الخشبي والحديدي والذهبي حتى يبنوا علاقات استراتيجية مع أية دولة وبالذات إيران... ولم يتخطوا بعد الجسر الخشبي بينهما حتى إذا حاول "الإخوان" حرق المراحل ليتجاهلوا مصالح مصر العليا. ولكن من يضمن لإيران أن مراكب "الإخوان" سوف تتعدى الجسر الخشبي لتكون استراتيجية وحسبها أن تبقى علاقات مساومة. ومن هنا على دول مجلس التعاون الخليجي أن توزع بينها الأدوار لاحتواء مصر، لأنه علينا أن ننظر إلى مصر المصريين وليس مصر "الإخوان ". السفير أحمد الحوسني