كان جيفري كمب موفقاً في مقاله «متاعب في شرق آسيا»، إذ رسم خريطة دقيقة لما تعانيه منطقة شرق القارة من صراعات مزمنة قد تشكل بداية مرحلة جديدة من المواجهات بين دولها، وقد تتطور إلى استخدام القوة. وبالفعل فثمة اليوم ثلاث قضايا مركزية، تفسر مخاوف الولايات المتحدة حيال التطورات الجارية في شرق آسيا. القضية الأولى هي الخلافات المتعلقة بجرائم الحرب بين اليابان والدول التي احتلتها خلال الحرب العالمية الثانية، خاصة الصين وكوريا الجنوبية والفلبين. والثانية هي الصعود الاقتصادي والعسكري للصين، ومطالبتها بالسيادة على بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، مما يثير منازعات مع جيرانها. أما القضية الثالثة فتتعلق بالأزمة في شبه الجزيرة الكورية، لاسيما أن استئناف البرنامج النووي لكوريا الشمالية، يؤدي إلى رفع مستوى الرهانات والمخاطر في المنطقة. سالم عبدالله -الشارقة