أخيراً ذهب بعض الخوف وعاد شيء من السكينة إلى القلوب، بعد العواصف الشديدة المصحوبة بأمطار وثلوج، والتي تعرض لها مخيم اللاجئين السوريين في بلدة «المرج» اللبنانية قرب الحدود مع سوريا. وفي هذه الصورة نرى طفلين يطلان من فرجة في إحدى الخيام، وأحدهما يتناول بقية رغيف في يده ربما أصبح أعز شيء يناله الناس في هذا المكان ووسط الظروف المناخية القاسية للغاية التي يعانونها. لقد حاولوا تثبيت خيامهم بعد أن جرفت السيول بعضها وأطاحت الرياح والأمطار الشديدة ببعضها الآخر خلال العاصفة المصحوبة بأمطار وثلوج، والتي ضربت لبنان وتسببت في خسائر جسيمة. لكن أكثر من عانى من هذه الحالة المناخية السيئة ، اللاجئون السوريون المقيمون في هذه الخيام، دون أن يتوافروا على الحد الأدنى من وسائل الحياة الكريمة، لهم ولأطفالهم، وقد أصبحت أحلامهم ونظرات عيونهم في أفق المجهول!