أتفق مع ما جاء في مقال الكاتب عبدالله إبراهيم دعيفس: «لغتنا الأم... إلى أين؟» وذلك لقناعتي بأن دعم حضور اللغة العربية في الإعلام والتعليم، وفي المحافل الدولية، ينبغي أن يكون مهمة عربية أساسية تساهم فيها جميع البلدان العربية، وتعمل جامعة الدول العربية والمؤسسات المنبثقة عنها من أجل إنجازها، ومدها بجميع أسباب التحقق والنجاح. وليست اللغة العربية هي وحدها التي تعاني من مشكلات الانتشار في عصر العولمة بل إن هنالك لغات أخرى تعاني بشكل أكبر من التهميش وحتى عدم القدرة على الاستمرار في ضوء المنافسة الثقافية الشرسة التي يفرضها واقع العولمة، وتحول العالم كله إلى قرية واحدة. ومن حين لآخر نسمع دعوات من طرف المنظمات الدولية المعنية بالشأن الثقافي من أجل الحفاظ على لغات في مناطق مختلفة من العالم بعد أن أصبحت معرضة للتلاشي والانقراض. ولهذا فإنه لابد من دعم لغتنا بكل السبل الممكنة، لكي تبقى في موقف قوي، وبحيث تظل كما كانت دائماً هي وعاء ثقافتنا وهويتنا وذاتنا العربية. عز الدين يونس - أبوظبي