في مقاله الأخير، «أفغانستان... البقاء بعد الانسحاب!»، انطلق ويليام فاف من الافتراض بوجود علاقة سببية بين التدخل الأميركي واختلال الأمن، منتقداً الحديث الحالي حول بقاء قوات أميركية في أفغانستان بعد الانسحاب المقرر بحلول العام المقبل. لكن ما فات على الكاتب هو أن القوات المتوقع بقاؤها في أفغانستان ستكون شيئاً مختلفاً من حيث الدور والمهمة عن القوات المرابطة حالياً هناك، حيث من المرجح أن يقتصر دورها على الجانب التدريبي وبعض المهمات الاستخباراتية، وبالتالي فإنها لن تكون ذات وجود ظاهر يمكن أن يثير حساسية الأفغان. أما التجربة الأميركية في العراق، والتي يحذر الكاتب من تكرارها في أفغانستان، فهي تجربة ناجحة، إذ تواصل القوات الأميركية هناك مهامها التدريبية لصالح القوات العراقية دون أية مشكلات ولا أحد يعترض على ذلك من العراقيين. عمر حسن- العراق