أعجبني مقال «مصر بين التجربتين التركية والباكستانية!»، لكاتبه الدكتور وحيد عبد المجيد، رغم الصورة المتشائمة التي تضمنها المقال حول مستقبل الدور السياسي للمؤسسة العسكرية وتأثيره على الحياة السياسية والمكتسبات الديمقراطية التي فرضتها ثورة 25 يناير. والواقع أن تطورات الأشهر الأخيرة حملت بعض المؤشرات المقلقة وكشفت أن العسكريين لم يخرجوا كلياً من الحياة السياسية في مصر، وإنما انتقلوا من موقع القوة الأولى إلى موقع القوة الثانية، لذلك يتوقع الكاتب أن يحتفظوا بدور في النظام السياسي الجديد، وربما يظلون القوة الثانية بعد أحزاب الإسلام السياسي، إذا لم تتمكن الأحزاب الليبرالية واليسارية من توحيد صفوفها والتغلغل في قلب المجتمع. وبالطبع فإن خصوصية الحالة المصرية، كما يوضح الكاتب، ستقتضي دوراً للمؤسسة العسكرية يختلف عن دورها في كل من تركيا وباكستان، وإن ظل القاسم المشترك في الحالات الثلاث هو وجود علاقة بين القوات المسلحة وسلطة الدولة. إبراهيم محمود -مصر