تحت عنوان «ثلاثون عاماً على الإنترنت»، قرأت يوم أمس مقال أحمد المنصوري، وفيه أشار إلى أن شبكة الإنترنت انتقلت من مجال الأبحاث في الجامعات إلى الأعمال التجارية في أواخر الثمانينيات. واتسعت مجالات الإنترنت مع ظهور المتصفحات لتأخذ بعداً جماهيرياً. وفي أوائل التسعينيات، انطلقت خدمة الإنترنت إلى العالمية، لتبلغ اليوم نسبة مستخدميها ما يقارب 34,3 في المئة من إجمالي سكان العالم. معلومات قيمة، لكن للأسف الشديد لم تحسن البشرية استخدام الإنترنت، حيث استغلها البعض في الجرائم تارة وفي الترويج لأفكار تخريبية تارة أخرى، وهذا الحيز الافتراضي اللامتناهي لم يستطيع تقديم الأفضل للناس، فبات الإنترنت سلاحاً ذا حدين، فهي تتطلب الرقابة خاصة عندما يكون المستخدم طفلاً أو قاصراً، أو لا يتمتع بالأهلية الكاملة. كثير من المجتمعات النامية لا تزال بحاجة إلى بنية تشريعية للتعامل مع الفضاء الإلكتروني، كما أن كثيراً من المجتمعات لا يتوافر فيها الحد الأدنى من المعرفة اللازمة للتعامل الآمن مع الشبكة العنكبوتية. مراد مازن- دبي