لاشك أن التحليلات المختلفة التي بسط القول فيها هنا الدكتور أسعد عبدالرحمن في مقاله: «القمة الخليجية: تطلعات وآراء»، قد قدمت قراءات مختلفة حول آفاق العمل الخليجي المشترك، وما أود إضافته هنا في هذا التعقيب هو الإشارة إلى أن مجلس التعاون الخليجي مع ذلك يبقى هو أنجح تجمع عربي، والحديث الآن عن الانتقال به من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد هو علامة أكيدة أخرى على هذا النجاح. وللتذكير فإن تجمعين إقليميين عربيين آخرين كانا قد ظهرا أيضاً في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، ولكن انتهى أولهما بالفشل الكامل والتفكك، في حين أن الثاني ظل موجوداً بالاسم فقط، ولا يكاد يرد له ذكر الآن. ولذا فإننا نحن شعوب الخليج معنيون بالحفاظ على نجاح مجلسنا، لأنه مكسب لكافة شعوبنا. جمعة الزهراني - جدة