مع أهمية ذلك الطرح الوارد في مقال الكاتب أحمد المنصوري: «2013: استمرار أزمات العرب»، إلا أنني أرى أن استمرار الملفات المحتقنة في المنطقة العربية ليس بالضرورة أمراً حتمياً لو عرفت الجامعة العربية وغيرها من مؤسسات العمل العربي المشترك كيف توجد أطراً وآليات فعالة لحل الصراعات التي قد تنشأ بين الدول العربية، أو داخل بعض هذه الدول نفسها. وعلى سبيل المثال لو كان للجامعة العربية مثل تلك الآليات الفعالة لكان لديها ما تستطيع فعله تجاه محنة الشعب السوري الراهنة. ومن المعروف مع ذلك أن الجامعة حاولت بذل جهد لحل الأزمة السورية ولكن نظام الأسد تعنت وعرقل مهمة مراقبيها، وحاول تفريغها من معناها. والمطلوب هو أن تكون للعرب قوة وجهة فض منازعات لكي تتدخل لحل الأزمات، قبل أن تستفحل أو حتى تؤدي إلى تمزق كيان الدولة المتنازعة كما وقع في حالة السودان الذي انفصل عنه جنوب السودان. فوزي علي - الإسكندرية