يقذف كودي موني هنا طفلته «ويلاو» البالغة من العمر 17 شهراً مرقصاً إياها في الهواء الطلق، وكأنه يُري حجم فرحته بها لعين الشمس، فيما تبدو الخلفية وقد غطت سماءها أعداد لا نهاية لها من الأوز القطبي، الذي حضرت أسرابه الموسمية إلى هنا في وادي "سكاجيت" قرب منطقة "لا كونير" شمال غرب واشنطن. وقد انتهز "موني" وهو من هواة مراقبة الطيور حلول يوم مشمس، للحضور إلى هنا برفقة أمثاله من الهواة، لرؤية مصب نهر "سكاجيت" وقد حلت به موجة الهجرة الشتوية الكبرى للأوز القطبي، الذي يهاجر منذ أواخر شهر نوفمبر من ولاية آلاسكا وسيبيريا، حيث مواقع تكاثره، لإمضاء شتائه في منطقة المستنقعات والمزارع المنسابة على ضفاف نهر "سكاجيت". أما الطفلة، فإلى جانب ما يوفره لها حضورها مع والدها هنا من فرص لعب ولهو، فهو أيضاً ينمي فيها الحس البيئي، ويجعلها تشعر منذ طفولتها الأولى بما في الحياة الفطرية من مباهج، وما يترتب على ذلك من ضرورة الحفاظ على التوازن البيئي في كوكبنا الأرضي الهش، المعرض لتداعيات الإحماء الحراري وتغير المناخ.