«السياسة الدولية»: أزمة سوريا ------------ في دراسة تضمنها العدد الأخير من مجلة "الساسية الدولية"، حول "التأثيرات الطائفية للأزمة السورية في دول الجوار"، أوضحت صافيناز محمد أحمد أن أخطر ما يمكن أن تؤدي إليه الأزمة السورية الداخلية الممتدة، هو التداعيات المتوقع حدوثها على دول الجوار السوري?، والتي? "?قد?" ?تكون مرشحة لمخاطر تمدد الصراع الداخلي في سوريا عبر الحدود إليها،? ?وبالأخص أن تلك تعاني وجود امتدادات عرقية ومذهبية وطائفية مشابهة إلى حد كبير للتركيبة المجتمعية السورية?. وفي هذا الخصوص تذكر الباحثة أن تداعيات الأزمة السورية على الجوار الإقليمي ارتبطت بأمرين؛? ?أولهما يتعلق بعملية انتقال اللاجئين السوريين عبر الحدود،? ?وثانيهما يتصل بتحيز الطوائف العرقية أو المذهبية لمثيلتها من الطوائف السورية،? ?وانعكاسات ذلك على المصالح الإقليمية للدول?. وفي دراسة أخرى يتناول علي بكر "دور التنظيمات المسلحة في الأزمة السورية"، قائلا إنه أصبح من الواضح الدور الذي تلعبه تلك التنظيمات، فهي ?بشتي انتماءاتها الفكرية والعقائدية، تشارك في القتال والعمليات العسكرية?، مما يخلق تداعيات داخلية وإقليمية غير يسيرة?.? والتنظيمات المسلحة، يقول الكاتب، تمثل أحد أهم العوائق في إنهاء الوضع المتأزم، كما أنها ستكون الباب الذي تطل منه الحرب المذهبية القادمة، خاصة أن تداعيات الحرب في سوريا لن تقتصر على المنظمات المسلحة المشاركة في المعارك، بل سوف تتعداها إلى شبيهاتها الأخرى في المنطقة?.? Middle East Policy براجماتية روسيا ومسار اليمن ----------- اشتمل العدد الأخير من دورية Middle East Policy على طائفة من الموضوعات المهمة، فتحت عنوان "تحول الموقف الروسي من الأزمة السورية"، يقول "مارك إن. كاتز" إنه رغم كون روسيا ما زالت حتى الآن تعارض التدخل الغربي العسكري في سوريا، فإن هناك مؤشرات تدل على أنها باتت تسعى للنأي بنفسها عن نظام الأسد. وهذه المؤشرات جاءت على لسان بوتين نفسه خلال زيارته الأخيرة لتركيا، عندما أدلى بتصريح قال فيه إن هناك خلافات بين بلاده وتركيا بشأن الأزمة السورية، ولكن بلاده "لا تعمل بمثابة محام عن النظام السوري الحالي". ويرى الكاتب أن هذا التحول في موقف روسيا من الأسد لا يعني أنها على وشك التنصل من نظامه والانضمام لجهود إطاحته من السلطة، بل يعني أنها باتت تميل لإجراء تقييمات أكثر جدية للأوضاع في ذلك البلد الذي ارتبطت به طويلاً بعلاقة تحالف، وأنها تستعد لاتباع مقاربة أكثر براجماتية حيال الوضع. وتحت عنوان «اليمن ومسارات التقدم»، يشير "مارك كاتز" إلى أنه كان ضمن المستمعين للكلمة التي ألقاها الرئيس اليمني في مركز وودرو ويلسون الدولي للعلماء في واشنطن مؤخراً، والتي رسم فيها معالم الطريق الذي سيسير فيه اليمن خلال المرحلة المقبلة وأهمها: التعاون مع الولايات المتحدة في التصدي لـ"القاعدة"؛ واستكمال بنود المبادرة الخليجية التي تساندها الولايات المتحدة من أجل تحقيق التحول الديمقراطي في البلاد، والعمل على إرساء الأمن والسلام في مختلف مناطق اليمن. يقول الكاتب إن الإدارة الأميركية كانت سعيدة بما سمعته من هادي، لكن من المشكوك فيه أن يتمكن اليمن من تحقيق التقدم الديمقراطي، وتحقيق الأمن وإنهاء الانقسامات الداخلية.