قرأت مقال الكاتب محمد عارف: "تفاءلوا بالخير تجدوه عام 2013"، وقد استوقفتني خاصة تلك الفقرة البارزة التي تقول إنه "إذا استمر مسار أفريقيا بوتيرته الصاعدة، فسيعادل إجمالي منتوجها عام 2050 إجمالي المنتوج الحالي لأميركا وأوروبا مجتمعتين"، ولاشك أن هذا توقع متفائل في ضوء ضعف اقتصادات معظم دول القارة السمراء الآن، وإن كان من حق شعوب البلدان النامية عموماً أن تحلم أيضاً بمعدلات تنمية أعلى، خاصة أن القارة الإفريقية مليئة بالموارد ولا شيء يمنعها من رفع موقع اقتصاداتها على الترتيب العالمي، ولكنّ شرط ذلك هو أن تحسن توظيف مواردها ومشاركتها في الاقتصاد العالمي. وفوق هذا لابد أيضاً من جرعة قوية من التفاؤل بالمستقبل، لأن قوة الأمل تكون عادة دافعاً لمزيد من الإبداع والتفاني في العمل والإنتاج. متوكل بوزيان - أبوظبي