في مقاله «مسلمو الدنمارك وفن صناعة العنصرية»، يتساءل الدكتور خالد الحروب: لماذا تتزايد مستويات ومظاهر العنصرية ضد المهاجرين المسلمين في الغرب بشكل مقلق ومخيف؟ ويورد أسباباً لذلك أهمها عقلية «الغيتو» الإسلامية في الغرب، والتي تجعل غالبية المسلمين هناك موجودين فيزيائياً، أما ثقافياً واجتماعياً وسياسياً فهم منفصلون عن محيطهم تماماً. وإلى هذا الحد أتفق مع الكاتب، لكني أختلف معه تأويل الواقعة التي أوردها وخلاصتها أن بعض الأعضاء المسلمين في مجلس بلدي محلي رفضوا الاشتراك في تدبير المبالغ المالية اللازمة لوضع شجرة عيد الميلاد في الساحة العامة، وهو ما اعتبره الكاتب موقفاً غير عقلاني ومن شأنه أن يسعّر نيران العنصرية في الدنمارك ضد المسلمين! والحقيقة أنه ليس في هذا الموقف (ولا في عكسه أيضاً) ما يستحق التهويل والتشنيع، فهو حرية شخصية لأولئك الأعضاء، وهذا ما أعتقد أن المواطنين الدنماركيين يتفهمونه، لذلك لن نجدهم يشنعون على الأعضاء أو يرمونهم بتهم العنصرية واللاعقلانية! عزام السيد -بريطانيا