في مقال بعنوان «كل عام والعراق الجميل بخير»، تناول محمد عارف سيرة العالم العراقي جميل الخليلي معرِّفاً بإنجازاته العلمية وسيرته الشخصية التي توضح أنه ولد وترعرع في العراق حتى سن 16 حين غادر مع أسرته واستقر في إنجلترا حيث درس الفيزياء، ونال الدكتوراه، وحصل على الأستاذية ورئاسة في «جامعة سَرِيْ » وأكثر ما أعجبني في المقال هو ذلك الجزء الذي يتعرض لمؤلفات الخليلي، ومنها كتابه «بيت الحكمة»، والذي يتناول معضلة الأصول الأثنية لأبرز علماء عصر النهضة الإسلامية في الطب والهندسة والرياضيات. وللتأكيد على مدى الصعوبة في فرز جذور وأصول هؤلاء العلماء، يعرض الخليلي سيرة أسرته نفسها، والتي يعود أصلها إلى طبيب إيراني اسمه ميرزا خليل. ثم يتواصل تشابك الأصول مع جميل نفسه بشكل بالغ التعقيد عندما التقى أبوه أمه الإنجليزية خلال بعثته إلى بريطانيا لدراسة الهندسة. إسماعيل حسن -العراق