أعجبني مقال «تماسيح الشرق الأوسط»، لكاتبه أحمد أميري، والذي يقول فيه: رأينا في هذه المنطقة بأعيننا التماسيح التي كانت صغيرة ثم كبرت وهاجمت أصحابها، مثل تمساح تنظيم «القاعدة» الذي اقتنته دول بقيادة الولايات المتحدة، لمحاربة الجيش الأحمر في أفغانستان، وحين كبر استدار على أصحابه ونهشهم بأسنانه. كما أن بعض الدول سمحت بممارسة العمل العام لأحزاب تحمل في أعماقها جينات التماسيح، فتحولت إلى أنظمة تحكم واستدارت نحو الرفاق تهاجم حتى ضد من كانوا يعطفون عليها. ويضيف الكاتب واقعة أخرى تؤكد فكرته، وهي أن المتطرفين الذين كانوا يتسللون من سوريا لتنفيذ عمليات في العراق... هم الآن في مقدمة محاربي النظام هناك، إذا ما صحت أقواله في هذا الخصوص! فمتى يتوقف عبث الاستخدام المتبادل للتماسيح، واستبدالها بأدوات السياسة في المجال السياسي؟ سامي عبدالله -دبي