أتفق مع ما جاء في مقال الدكتور علي راشد النعيمي المنشور هنا تحت عنوان: «حصاد عام 2012" وسأضيف إليه ضمن هذا التعقيب الموجز أن الأزمة السورية ظلت طيلة العام الموشك على الانقضاء هي الأزمة العالقة الوحيدة تقريباً التي تظهر عدم فاعلية النظام الدولي الراهن، وذلك لأن العالم كله ظل يرى المجازر والتعديات الجسيمة المرتكبة بحق الشعب السوري الأعزل على أيدي «شبيحة» الأسد، دون أن يكون في مقدور مجلس الأمن تحريك ساكن لوقف هذه الجرائم، لأن هنالك دولتين كبيرتين تشهران حق النقض «الفيتو» في وجه الإرادة الدولية بهذا الصدد. وفي رأيي أن على الأمم المتحدة أن تفكر في وضع ضوابط مستقبلية لاستخدام حق «الفيتو» بحيث لا يمكن استخدامه لتعطيل الإرادة الدولية، وإن لم يكن تعديل نظام مجلس الأمن سهلاً بحيث يتم إلغاء حق النقض، فعلى الأقل يمكن توسيع صلاحيات الجمعية العامة بحيث تصبح قراراتها ملزمة ومعادلة لقرارات مجلس الأمن، هذا مع العلم أن الجمعية العامة هي التي تعبر عن كافة المجتمع الدولي بجميع دوله، في حين أن مجلس الأمن لا تمثل فيه سوى 15 دولة فقط. يوسف إسماعيل - الكويت