تحت عنوان «أمان العمل الدبلوماسي... بعد إخفاق بنغازي»، يلاحظ دويل مكمانوس باستغراب شديد، وفي غمرة السجال حول سبل حماية البعثات الدبلوماسية الأميركية بعد الهجوم على البعثة الأميركية في بنغازي، أن الأصوات التي ارتفعت محذرةً من الإفراط في الإجراءات الأمنية المتخذة في السفارات والقنصليات الأميركية في الخارج، كانت أصوات السفراء أنفسهم، أي الأشخاص الذين يتعرضون للمخاطر في المقام الأول. لكني حين أضع نفسي مكان هؤلاء الدبلوماسيين الأميركيين، لابد أن أتفهم التحفظ الذي أبدوه حيال تحويل بعثاتهم إلى ثكنات أمنية ربما تثير استفزازاً رسمياً وشعبياً في الدول التي يعملون على أراضيها. فالمبالغة في الإجراءات الأمنية من شأنها أن تشل عمل الدبلوماسيين، وتحد من مهمتهم التواصلية بالأساس، بل إنها قد لا تحميهم بقدر ما تجلب من المخاطر على سلامتهم الشخصية. سناء خالد -المغرب