قرأت مقال «بعد الهاشمي والعيساوي... من التالي؟»، لكاتبه عبدالوهاب بدرخان، والذي يوضح فيه أن نظام المالكي ماض في أخذ العراق نحو مناخات الخوف والترهيب التي سادت في عهد صدام . ولعله من الواضح لنا جميعاً أن حملة الاعتقالات والملاحقات الأمنية والقضائية التي أطلقها المالكي خلال السنوات الماضية، سارت في اتجاه واحد تقريباً، وأنها استهدفت رموز الطائفة السنية دون غيرها، منتقلة من رمز إلى آخر، ليس بداية بالهاشمي ولا انتهاءً بالعيساوي، وإنما قبلهما وفي الفترة الزمنية الفاصلة بين قضيتيهما، كانت آلة المالكي تواصل صيدها الطائفي على نحو يزداد سفوراً يوماً بعد آخر. لذلك نجد أن بعض المراقبين الذين كانوا يخشون في السابق التعاطف مع شكاوى ضحايا المالكي، تغير موقفهم الآن مع تكاثر الوقائع الفئوية والمبالغات في استخدام القوى الأمنية، وفق منحى ميليشياوي أصبح جزءاً من الواقع ولم يعد مجرد حالة شك أو اشتباه. سالم عمر -الكويت