تساءل الدكتور بهجت قرني في عنوان مقاله الأخير «ماذا يحمل 2013 للربيع العربي؟»، مشيراً إلى أنه سؤال يتردد في الداخل والخارج على حد سواء. ووفقاً للكاتب فثمة ثلاثة أنماط تسود المنطقة العربية: أولها الشعوب التي أسقطت رؤساءها، وهي شعوب تونس وليبيا ومصر واليمن. وثانيها البلاد التي تشتعل فيها الاحتجاجات على أشدها وصولا إلى الحرب الأهلية، كما هو الحال في سوريا. أما النمط الثالث فيتعلق بأنظمة ترى ما يحدث وتحاول منع حدوثه بطرق عدة، وتندرج في هذا النمط نظم الحكم في كل من المغرب والأردن، بالإضافة إلى الجزائر. لكني أتوقع أن تكون الاحتجاجات الأكثر عنفاً وحدة في دول «الربيع العربي» ذاتها، وعلى نحو يفوق ما عرفته في جولة المواجهة الأخيرة مع أنظمة حكمها السابقة. فهذه الشعوب أزالت حاجز الخوف من نفوسها، وبدأت تشعر أن ما علّقته من آمال على ثورتها لم يتحقق، وأن هناك من سرقوا الثورات. إبراهيم محمد -أبوظبي