رغم تدفق البترول فيها منذ عدة أعوام، لازالت تشاد تعاني من ضعف شديد في الخدمات العامة ومعدلات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وفي الصورة نرى المدرس «جوبلسو جيدجوي» مع تلاميذه داخل الحجرة الدراسية، وهي خص مبني من الحشائش والأخشاب فوق أرضية رملية غير مفروشة. ويبدو «جيدجوي» واقفاً أمام السبورة مع أحد الطلبة ليساعده في تهجي بعض الكلمات المكتوبة على اللوح الأسود باللغة الفرنسية، وهي اللغة الرسمية، أي لغة الإدارة والتعليم، في تشاد منذ أن كانت مستعمرة لفرنسا ثم نالت الاستقلال عنها عام 1960. وكونها لغة أجنبية فإن الكثير من الطلبة في المرحلة الابتدائية يعجزون عن القراءة بها، فيلجأون إلى حفظ الأصوات واستظهارها دون القدرة على القراءة الفعلية. وقد فاقمت هذه المشكلة من معدلات التسرب المدرسي في تشاد، إذ لوحظ أنه من أصل كل 78 طفلاً يدخلون الصف الأول من المدرسة، يرسب 42 لفشلهم في إجادة القراءة. وتلك واحدة من المشكلات التي تواجه الإطفال في المدارس التشادية، إلى جانب النقص المزمن في المعدات والمباني! (ا ب)