ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور عبدالله خليفة الشايجي: "أزمات الشرق الأوسط... وتوجه أميركا شرقاً"، سأشير إلى أن على واشنطن مسؤوليات والتزامات فيما يتعلق برعايتها لعملية السلام في الشرق الأوسط، وحتى لو غيرت أولوياتها واتجهت شرقاً، وركزت على شراكاتها في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادي، فإن هذا لا يعفيها من الاستمرار في التزاماتها لزحزحة جمود عملية السلام، خاصة في ضوء تعنت وتمنع نتنياهو في وجه استحقاقات التسوية، واستمراره في التنكر لكافة مقررات الشرعية الدولية في هذا الشأن، وأولها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ومن خلال تكثيف حكومة نتنياهو لأعمال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية تجعل عملياً قيام الدولة الفلسطينية متعذراً، وهو ما يعني بالنتيجة استمرار الصراع العربي الإسرائيلي، بكل ما يترتب عليه من حروب ومشكلات وقلاقل تزعزع السلم والاستقرار الدوليين. ولذا فإن على أميركا باعتبارها راعي عملية السلام أن تواصل ضغوطها على نتنياهو وانخراطها في دعم التسوية، مهما كان اتجاه بوصلتها الاستراتيجية. أيمن شريف - القاهرة