في مقاله «الإسلاميون وثمن الوصول إلى السلطة»، شرح محمد الحمادي مجموعة الأسباب التي جعلت معظم القوى السياسية والنخب والقواعد الجماهيرية تقف ضد جماعات الإسلام السياسي حالياً، لاسيما أن هذه الجماعات أصبحت تقاتل بكل ما تملك من أجل الوصول إلى السلطة. وأعتقد أن الكاتب أصاب في قوله بأن المسألة أكبر من مجرد «تجربة» وبعدها نحكم على الأمور! كما بين وجود اعتقاد وهمي آخر لدى هذه الجماعات، وهو أنها تحكم «باسم الله» وأنها تمثله سبحانه وتعالى على الأرض! ورغم غرابة مثل هذا المنطق، فإن جماعات الإسلام السياسي سرعان ما تتنازل عن كل شيء في غمرة صراعها على السلطة، وهذا ما يفسر اختباءها الآن وراء الديمقراطية بعد أن ظلت تحاربها لسنين طويلة، وهو منطق وصولي لا غبار عليه. جمال أيمن -دبي