لاشك أن أفضل حل الآن لما سماه الدكتور عادل الصفتي في عنوان مقاله هنا: «المسألة الدستورية في مصر»، هو أن تجنح جميع القوى السياسية الموالية للحكومة وتلك المعارضة أو المستقلة لتغليب روح التوافق والتفاهم، لكي تضمن التوجه إلى بقية الاستحقاقات الانتخابية في جو عام من الاستقرار والتعاون للعبور بمصر من كافة مسارات التحول السياسي بأمان ونجاح، وقبل ذلك لكي يتفرغ الجميع للمساهمة في جهود التنمية، وتعويض ما فات من زمن على هذه الجهود، وخاصة خلال العقدين الأخيرين اللذين كان أداء الاقتصاد فيهما ضعيفاً، وصولاً إلى سنتي الثورة بما عرفتاه من تراجع اقتصادي، بسبب التجاذب السياسي. ولاشك أيضاً أن تغليب روح التوافق عادة مترسخة وأصيلة في الثقافة العامة المصرية، وهذا ما يجعلنا متفائلين بمستقبل التحول. فوزي علي - الإسكندرية