خلال قراءتي لمقال: «أزمات الشرق الأوسط... وتوجه أميركا شرقاً»، الذي كتبه هنا الدكتور عبدالله خليفة الشايجي استوقفتني خاصة تلك الفقرة التي تقول إن «قضايا الشرق الأوسط وتعقيداته، وأزمات أميركا الداخلية من مالية وسياسية، والتراجع الأميركي الاستراتيجي في عالم متعدد الأقطاب، كلها ستحرم واشنطن من حرية التوجه شرقاً»، وذلك لأن الأسباب التي عددها الكاتب وجيهة ودليل على أن الانخراط الأميركي في المنطقة سيستمر، وهو ما يعني أن أمام واشنطن دوراً مطلوباً أن تلعبه في حل مختلف أزمات ومشكلات الشرق الأوسط. ولعل أكثر ما يتعين على أميركا الاستمرار في التزمها تجاهه هو الصراع العربي الإسرائيلي، وذلك لأنها هي القوة الكبرى الدولية الوحيدة التي تستطيع فرض عملية السلام واستحقاقاتها على المحتلين الصهاينة، ومن دون عملها على ذلك يصعب أن يعرف هذا الصراع نهاية قريبة. أشرف صبري - القاهرة