ضمن هذا التعقيب على مقال الدكتور السيد ولد أباه: «تونس: الذكرى الثانية للثورة»، أود في هذا التعقيب الموجز التأكيد على أن هنالك عدداً من تحديات اللحظة الراهنة هو ما يتعين على الطبقة السياسية التونسية إعطاءه الأولوية والتفرغ لإيجاد حلول واستجابات مناسبة له، وفي المقدمة من ذلك طبعاً الحالة الاقتصادية الصعبة، وتراجع مداخيل قطاع السياحة خاصة. ولتحقيق أي انفراج في الوضع الاقتصادي لابد من استعادة أجواء الاستقرار والأمان التام، وحل كافة المشكلات المطلبية التي قد تدفع بعض القطاعات والنقابات للنزول للشارع، لأن التظاهرات تقلل من فرص استقطاب المستثمرين والسياح. وبدلاً من استغراق وقت طويل في هجاء الماضي، وتقاذف اتهامات العلاقة بالنظام السابق، أرى أن على كافة القوى السياسية التونسية طي صفحة العهد السابق، فقد سقط نظام بن علي وانتهت قصته، وما ينبغي التركيز عليه الآن هو المستقبل وكيفية بناء تونس قوية ديمقراطية في أجواء من التوافق والتناغم والتفاهم. عزيز خميّس - تونس