ضمن هذا التعقيب على مقال الكاتبة أماني محمد: «العام الجديد» أود التأكيد على أن محنة الشعب السوري كانت فعلاً هي الصفحة الأكثر سواداً في يوميات هذا العام الموشك على الانقضاء. ويأمل السوريون الآن أن تكون نهاية نظام الأسد الذي اقترف بحقهم كل هذه الفظاعات قد باتت على الأبواب، وأن يحمل إليهم العام الجديد بداية الخلاص من هذا النظام، لكي تتحقق تطلعاتهم في الحرية والحياة الإنسانية الكريمة. ومثلما أن المجتمع الدولي قصّر في الاستجابة لمحنة الشعب السوري، وذلك بسبب «الفيتو» المسلط على مجلس الأمن، والذي يوفر لنظام الأسد غطاءً دولياً، لولاه لكان عدد الضحايا أقل بكثير، إلا أن هنالك قادة ودولاً وقفوا أيضاً مع الشعب السوري، ولن ينسى لهم ذلك، وأهم من هذا كله هو تلك الدول والجمعيات الخيرية العربية والدولية التي قدمت للنازحين واللاجئين السوريين مساعدات إغاثة لولاها لكان حجم المحنة أكبر بكثير، وإن كان أيضاً يُنتظر من تلك الجهات أن تستمر في التزامها تجاه اللاجئين السوريين وخاصة مع بداية فصل الشتاء والبرد الشديد وهم في ظروف معيشية بالغة الصعوبة. وائل محمود - الرياض