استعرض هنا الكاتب محمد السماك في مقاله: «الانقلاب الديني في إسرائيل»، بعض خلفيات الموقف اليميني المتطرف لرئيس وزراء إسرائيل، والأسباب التي تجعل مواقفه موغلة في التعنت ضد عملية السلام، وفي تحدي إرادة المجتمع الدولي وخاصة فيما يتعلق بملف الاستيطان. والحقيقة أن ذلك التوقع الذي جاء في المقال بأن يفوز نتنياهو وتحالفه المتطرف في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المقررة في شهر يناير المقبل، يمثل في الواقع مؤشراً خطيراً على أن كل التطلعات الإقليمية والدولية إلى إمكانية إحياء عملية السلام قد باتت على المحك، هذا إن لم تكن قد تلاشت تماماً. والسبب هو أن نتنياهو لن يذعن لإرادة المجتمع الدولي، ولا لإدارة أوباما، ما دام يستمد شعبيته الانتخابية من تغول وتنامي اليمين الديني المتعصب في إسرائيل، وما دام هذا اليمين يزداد هو أيضاً تنفذاً وقوة لأن زعيم الليكود باق على رأس السلطة. وهي حلقة مفرغة يكاد يكون من المستحيل معها إحياء عملية السلام من الأساس. خالد إبراهيم - الدوحة