تحت عنوان «الانقسام السياسي الزائف!»، قرأت يوم الخميس الماضي، مقال السيد يسن، وفيه استنتج أن الخلط بين الدين والسياسة والاقتصاد الذي مارسته جماعة «الإخوان» والتيارات الدينية، كان الهدف منه في الواقع تقويض الدولة المدنية في مصر. الســـيد يســــين نوه إلى خطر يتمثل في محاولة التيارات الدينية إجراء تصنيف زائف للتوجهات السياسية لأطراف الصراع. وذلك لأن جماعة «الإخوان المسلمين» وجماعات السلفيين رفعت مظاهراتها الحاشدة شعار «نعم للشرعية والشريعة». وهي توحي للجماهير العريضة بأن الخصوم السياسيين من التيارات الثورية والليبرالية واليسارية يقفون موقفاً رافضاً للشرعية وللشريعة معاً. والواقع أن هذا الاتجاه تحاول التيارات الدينية ترسيخه في العقل الشعبي الذي يسود بين ملايين المصريين من المواطنين البسطاء الذين تم تزييف وعيهم عبر العقود الماضية بدعايات دينية مبناها أن هدفهم تطبيق «شرع الله»، وكأن شرع الله ليس مطبقاً في البلاد بالإضافة إلى مزاعمهم أنهم يدافعون عن الشرعية. اتفق مع الكاتب وأوكد أن المصريين أدرى بدينهم وليسوا في حاجة لمن يزايد عليهم في الدين. أما السياسة فلها شعابها ودروبها، وحان الوقت كي يدرك المصريون أن الإسلام السياسي أخطر ما يهدد استقرارهم. سليم نادر- دبي