لعل أكثر ما استوقفني في مقال الدكتور خالد الحروب المنشور هنا تحت عنوان: "السياسة الروسية في الأزمة السورية"، هو خاصة تلك الفقرة البارزة التي يقول فيها: "اضطرت موسكو مناصرتها لنظام الأسد في سياق صراع القوة العالمي الذي تخوضه مع واشنطن، ولإثبات أن لها قولًا وسطوة في الأجندة العالمية". وملاحظتي على هذا الطرح الذي يبدو وجيهاً هي أن على موسكو أن تنظر أيضاً إلى الجانب الآخر من المسألة، فلو توقفت عن دعم نظام الأسد، وقررت الاصطفاف إلى جانب الشعب السوري لنيل حقوقه وأولها تحقيق تطلعاته نحو التغيير، فإنها بذلك ستربح شراكة أكثر من عشرين بلداً عربياً، كما أن شعبيتها ومصالحها سيتعززان في عموم العالم العربي والإسلامي. ومن مصلحة روسيا أن تلعب هذه الورقة الرابحة. أما في حال استمرت في دعم نظام الأسد، فستكون خسارتها السياسية مضاعفة، فمن جهة سيسقط ذلك النظام في النهاية وتجد موسكو نفسها، وقد افتقدت أية مصالح كانت لها في سوريا، ومن جهة أخرى سيصنفها الرأي العام العربي والدولي ضمن الأطراف التي تتحمل المسؤولية الأخلاقية عن محنة الشعب السوري. وليد ياسر - الدوحة