حسناً فعل د. شملان العيسى، عندما أشار في مقاله المعنون بـ«لا للدستور»، إلا أنه يرجح التصويت بـ«لا» عليه، لأننا نؤمن بأن «الإخوان المسلمين» لن يتنازلوا عن السلطة التي انتظروا القفز عليها لمدة 80 عاماً، فـ«الإخوان» لا يؤمنون بالديمقراطية لكنهم يستغلونها للوصول إلى السلطة، فهم لا يعرفون مفهوم التوافق والتنازل وإيجاد الحلول الوسط... للأسف الشديد لم ينطلق المصريون نحو إقرار دستورهم الجديد وهم متوافقون، بل ذهبوا إلى صناديق الاقتراع، وهم في خلافات عميقة حول مواد الدستور وإشكالياته. كان من المأمول أن يكون الاستفتاء عملية روتينية لإقرار الدستور، لكن أجواء عدم التوافق جعلت المشهد السياسي أكثر تعقيداً، لدرجة أن المشهد بات مفتوحاً على استقطابات خطيرة. عماد منير- الشارقة