تحت عنوان «ما بعد الهجوم على غزة»، قرأت يوم أمس مقال نعوم تشومسكي، وفي معرض تعقيبي عليه، أقول إن العدوان الأخير على غزة، أثبت أن هناك حدوداً للتهور الإسرائيلي، وإنه من الصعب على تل أبيب الاعتماد على آلتها العسكرية فقط لضمان أمنها. بات مهماً للغاية إقرار عملية السلام وتحقيق منطق الدولتين، لأنه لا مناص من تسوية عادلة تبني للفلسطينيين دولتهم، وتعيد لهم حقوقهم السليبة. وفي تقديري أن المشكلة تكمن في سراب التسوية، ذلك لأن تأجيل عملية السلام، أو إفراغها من مضمونها، هو الذي أصاب الفلسطينيين بالإحباط، لم يحصل الفلسطينيون إلا على كلام فقط. والنتيجة أن الشك في التسوية برمتها بات أمراً واقعاً. سليم فكري- القاهرة